السوسي عمر العلم نــــور
عدد المساهمات : 204 تاريخ التسجيل : 20/10/2011
| موضوع: صور من الإعجاز في القرآن الكريم الثلاثاء نوفمبر 15, 2011 10:20 pm | |
| 1) التمهيد: القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، هذا النبي الذي كان أميا لا يعرف الكتابة ولا القراءة، ومع ذلكأعجز البلغاء والفصحاء. 2) النصوص الشرعية: * ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ سورة فصلت الآية 53. * الحديث النبوي الشريف: ﴿ قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ نَبَأُ مَن قَبْلَكُمْ ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ ، هُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ ، هُوَ الَّذِي مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ ، وَمَنِ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ ، هُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ ، وَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ ، وَهُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الْأَهْوَاءُ ، وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ ، وَلَا يَخْلَقُ عَنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ. ﴾ 3) توثيق النصوص: * سورة فصلت مكية، عدد آياتها54 آية ، وترتيبها في القرآن الكريم 41، وقد سميت بهذا الاسم لتفصيل الله تعالى بها الآيات التي تدل على وحدانيته وقدرته وعظمته. الترمذي هو أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمي الترمذي. ولد في مطلع القرن الثالث الهجري (العصر الذهبي لتدوين السنة النبوية المباركة حيث ظهرت في هذا القرن كتب الصحاح ومنها جامع الترمذي)ولد بترمذ في ذي الحجة سنة 209 هـ في بلاد ما وراء نهر جيحون، أرض علماء الحديث المشهورين محمد بن إسماعيل البخاري، مسلم بن الحجاج النيسابوري . 4) الشرح اللغوي: * الآفاق: جمع أفق وهو الناحية. * كثرو الرد: كثرة التكرار. * لا يخلق: لا يبلى ولا يتقادم. 5) مضامين النصوص: * توضح الآية الكريمة البراهين الدالة على أن القرآن الكريم هو من عند الله، وقدرته تعالى على الخلق، وعلى أنه الأحق بإفراده بالعبودية والربوبية. * ويبين الحديث النبوي الشريف أن القرآن الكريم هو المخرج من جميع الفتن، وهو الدال على سبيل النجاة، وهو المرشد إلى أسباب السعادة، والمحذر من أسباب الهلاك، وهو الداعي إلى جمع الكلمة، وهو المحذر من الفرقة والاختلاف، ولن يضل من اعتصم وتمسك به،فهو الهدى والصراط المستقيم والنور المبين. 6) التحليــــل: * معنى الإعجاز ودواعيه: أ – معنى الإعجاز: لقد أنزل الله عز وجل القرآن الكريم على رسوله النبي الأمي الذي ثبتت نبوته بهذا الكتاب الخالد لما فيه من الإعجاز، والإعجاز لغة هو إثبات عدم القدرة على فعل الشيء، أما في الاصطلاح فهو العلم الذي نعرف من خلاله كيف تحدى القرآن الكريم البشرية وأقام عليهم الحجة والدليل. ب – دواعي الإعجاز: * إثبات الربوبية لله تعالى مصداقا لقوله تعالى ( يأيها الناس ضُرب مثل فاستمعوا له، إن الذي تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباب ولو اجتمعوا له، ول يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب) سورة الحج الآية 73. * تصديق رسالة محمد صلى الله عليه وسلم: (أم يقولون افتراه قل فاتوا بسورة من مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين).سورة يونس الآية 38. * إثبات خلود القرآن الكريم : قال الله تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) سورة الحجر الآية 9. * تحدي المشركين المعارضين: ( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين) سورة البقرة الآية 22. * من صور الإعجاز في القرآن الكريم: * الإعجاز البياني: ويهتم ببيان براعة أسلوب القرآن الكريم ولغته، وجمالية الألفاظ ودقتها في التعبير كقوله تعالى ( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض). سورة التوبة الآية 21. فكلمة سلكه أنسب وأدق في اللغة للتعبير عن إدخال الماء الأرض وإسكانه فيها. * الإعجاز التشريعي:حيث يبين مدى صلاحية شريعة الإسلام لكل زمان ومكان، وأنها شريعة تحقق مصالحهم، وهي أيضا شريعة ربانية وشاملة، متكاملة وقائمة على اليسر ورفع الحرج مصداقا لقوله تعالى ( يريد بكم اليسر ولا يرد بكم العسر).سورة البقرة الآية 185. * الإعجاز الغيبي: ويتجلى في إخبار القرآن الكريم بوقائع وأحداث وقصص وقعت في الزمن الغابر قال تعالى ( تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا). سورة هود الآية 49، كما أخبر القرآن الكريم بوقائع مستقبلية حدثت فعلا مثل انهزام الروم وأنصارهم فيما بعد، قال تعالى( بسم الله الرحمان الرحيم ألم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون، في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد) سورة الروم الآيات 1-4. * الإعجاز العلمي: ويهتم ببيان حقائق علمية أشار إليها القرآن وكشف عنها العلم الحديث وأكدها، مثل حقيقة خلق الجنين ومراحل تكوينه،قال الله عز و جل( يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث) سورة الزمر الآية 6. وقد أثبت العلم هذه الظلمات وهي ظلمة جدار البطن وظلمة جدار الرحم وظلمة المشيمة.
| |
|