السوسي عمر العلم نــــور
عدد المساهمات : 204 تاريخ التسجيل : 20/10/2011
| موضوع: الأنبياء و الرسل و رسالتهم الجمعة نوفمبر 04, 2011 5:15 pm | |
| الأنبياء و الرسل و رسالتهم : التمهيد: تناقش شخصان حول الحكمة من إرسال الله تعالى الأنبياء و الرسل إلى البشر، فقال أحدهم بأن الله تعالى أرسل الرسل ليراقبوا عمل العباد و يبلغوها إلى الله عز و جل، بينما أجاب الآخر بأن الغاية من إرسالهم هي أكبر من ذلك.ما رأيكم في جواب الأول؟ و ماذا يقصد الشخص الثاني بقوله أن الغاية أكبر من ذلك؟ ومن هم الأنبياء والرسل؟ وما هي الغاية من بعثتهم؟ وما هي أوجه الوحدة والتكامل بين جميع الرسالات السماوية؟ النصوص الشرعية: *قال تعالى: "شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيه" سورة الشورى الآية 13 *قال تعالى" رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا" سورة النساء الآية 165. توثيق النصوص: سورة الشورى: سورة مكية عدد آياتها 53 آية ترتيبها 42 نزلت بعد سورة فصلت، سُميت " سورة الشورى " تنويها بمكانة الشورى في الإسلام وتعليما للمؤمنين أن يقيموا حياتهم على هذا المنهج الأمثل الأكمل منهج الشورى لما له من أثر عظيم جليل في حياة الفرد والمجتمع ، كما قال الله تعالى (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ . سورة النساء: سورة مكية، عدد آياتها 176 آية، سُميت سورة النساء لكثرة ما ورد فيها من الأحكام التي تتعلق بهن بدرجة لم توجد في غيرها من السور ولذلك أُطلِقَ عليها " سورة النساء الكبرى " مقابلة سورة النساء الصغرى التي عرفت في القرآن بسورة الطلاق . الشرح اللغوي: * الأنبياء: من كلفوا بالرسالة و لم يؤمروا بتبليغها. * الرسل: من كلفوا بالرسالة وأمروا بتبليغها. * شرع لكم: فرض عليكم. * أوحينا إليك: من الوحي، وهو ما ينزله الله تعالى إلى أنبيائه ورسله. * أقيموا الدين: أدوا الدين على أكمل وجه. المضامين: 1- تبين الآية الكريمة أن دين الله واحد وهو الإِيمان بالله والاستقامة على طاعته و طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. 2- محمد خاتم الأنبياء و الرسل و هو متمم الرسالات السماوية. التــحــلــيل: الحكمة من إرسال الأنبياء و الرسل عليهم الصلاة و السلام: إن الحكمة من بعثة الرسل و الأنبياء هي محدودية عقل الإنسان في إدراك شرائع الله و أحكامه، لذلك أرسل الله تعالى رسله و أنبياءه لهداية الناس للإيمان به و تبليغ شرائعه إلى عباده. تكامل الرسالات السماوية : و كان جميع الرسل يدعون إلى عقيدة واحدة هي عقيدة التوحيد، لكنهم اختلفوا في الشرائع و الأحكام و ذلك لاختلاف الزمان و المكان واجبنا نحو الرسل و الأنبياء : أما الصفات الخلقية فتتمثل في التحلي بالصفات الكريمة و التمسك بالأخلاق الفاضلة، و من بين هذه الصفات:إقامة الصلاة بطهارتها و صفاتها الكاملة،ذكر الله بالقلب و اللسان،الحياء، الأمانة و الإنفاق في سبيل الله. محمد خاتم الأنبياء و الرسل: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ".
| |
|