السوسي عمر العلم نــــور
عدد المساهمات : 204 تاريخ التسجيل : 20/10/2011
| موضوع: سورة الحجرات من الآية 11 السبت نوفمبر 12, 2011 6:01 am | |
| النص القرآني: قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ. { سورة الحجرات الآية 11. 2) شرح المفردات و العبارات: * لا يسخر: لا يستهزئ ولا يحتقر. * ولا تلمزوا أنفسكم: لا يعب بعضكم بعضا. * لا تنابزوا:لا يدع بعضكم بعضا بلقب السوء. * بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان: أي بئس أن تستبدلوا اسم الإيمان باسم الفسوق . 3) توثيق السورة: * هذه السورة الكريمة مدنية عدد آياتها 18،ترتيبها في المصحف الكريم 49، تقع بين سورتي "الفتح" و "ق" وهي على وجازتها وقصرها سورة جليلةٌ ضخمة، تتضمن حقائق التربية الخالدة، وأسس المدنيّة الفاضلة، حتى سمَّاها بعض المفسرين "سورة الأخلاق". لأنها تتضمن الدعائم الأخلاقية للمجتمع المسلم. 4) سبب نزول الآيات: روي أن الآية نزلت في وفد تميم إذ كانوا يستهزئون بفقراء أصحاب النبي كعمار وصهيب وبلال وخبّاب وابن فهيرة وسلمان الفارسي وسالم مولى أبى حذيفة في آخرين غيرهم لما رأوا من رثاثة حالهم. وروي أنها نزلت في صفيّة بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها: أتت رسول الله فقالت: « إن النساء يقلن لي: يا يهودية بنت يهوديين، فقال لها: هلّا قلت: أبي هارون، وعمي موسى، وزوجي محمد ». 5) مضامين الآية: *دعوة الإسلام إلى عدم الاستهزاء بالغير، ولا يلقب البعض الآخرين بسوء الألقاب،ثم تأمرهم بالتوبة الأخلاق الذميمة والتحلي بمكارم الأخلاق، والتعالي والارتفاع عن كل سوء أو خلق سيء من شأنه أن يزرع العداوة والحقد والضغائن بين المؤمنين. 6) قاعدة الترتيل في الآيات: الإدغام ينقسم إلى قسمين:1) إدغام كامل بدون غنة: وحرفاه هما: ل- ر، مثل قوله تعالى { محمد رسول الله{.سورة محمد الآية 29. وقوله عز وجل: { وأن ليس للإنسان إلا ما سعى{.سورة النجم الآية 39. 7) المستفاد من الآيات: تحذر هذه الآية الكريمة المؤمنين من كل الأخلاق الفاسدة التي تبث العداوة والبغضاء بين الناس كالسخرية واللمز والتنابز بالألقاب، ومن يقترفها يكون قلبه ولسانه آثما، فبئس العمل هذا، ومن لم يتب بعد ارتكابه هذه الخصال الذميمة والمقيتة، فقد أساء إلى نفسه وإلى الناس وارتكب جرما فظيعا، وما أحوج الإنسان أن يتحلى بالأخلاق الفاضلة، ويمتثل لأوامر الله ونواهيه، ويتبع سنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، حتى لا نكون من الظالمين.
| |
|