السوسي عمر العلم نــــور
عدد المساهمات : 204 تاريخ التسجيل : 20/10/2011
| موضوع: سورة الحجرات من الآية 14 إلى الآية 18. السبت نوفمبر 12, 2011 7:41 am | |
| 1) النص القرآني: قال تعالى: { قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ14 إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ15 قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ16 يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ17 إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ{18 سورة الحجرات الآيتين 14-18. 2) شرح المفردات و العبارات: * الأعراب: سكان البادية. * آمنّا: صدقنا بما جئت به من الشرائع، وامتثلنا ما أمرنا به. * أسلمنا: انقدنا لك، ودخلنا في السّلم وهو ضد الحرب. * لا يلتكم: لا ينقصكم. * يمنون عليك: يعتبرون إسلامهم مِنة، و يذكرون ذلك ذكر من اصطنع لك صنيعة، وأسدى إليك نعمة. * يرتابوا: يشكوا. 3) توثيق السورة: * هذه السورة الكريمة مدنية عدد آياتها 18،ترتيبها في المصحف الكريم 49، تقع بين سورتي "الفتح" و "ق" وهي على وجازتها وقصرها سورة جليلةٌ ضخمة، تتضمن حقائق التربية الخالدة، وأسس المدنيّة الفاضلة، حتى سمَّاها بعض المفسرين "سورة الأخلاق". لأنها تتضمن الدعائم الأخلاقية للمجتمع المسلم. 4) سبب نزول الآيات: نزلت في الأعراب المذكورين في سورة الفتح: أعراب مزينة وجهينة وأسلم وغفار والدّيل وأشجع، قالوا آمنا ليأمنوا على أنفسهم وأموالهم، فلما استنفروا إلى المدينة تخلفوا. 5) مضامين الآيات: هذه الآيات توبّخ من في إيمانه ضعف من الأعراب الذين أظهروا الإسلام وقلوبهم وغلة، لأنهم كانوا يريدون المغانم وعرض الدنيا، فأطلع الله نبيه على مكنون ضمائرهم، وأنهم لم يؤمنوا إيمانا حقيقيا، وهو الذي وافق القلب فيه اللسان، وأمرهم أن يقولوا: استسلمنا وخضعنا، ثم أخبرهم بأنهم إن اتقوا الله حق تقاته وفّاهم أجورهم كاملة غير منقوصة، ثم بين أن من علامة الإيمان الكامل التضحية بالنفس والمال في سبيل الله، ثم أعقب هذا بأن الله يعلم ما هم عليه من إيمان ضعيف أو قوى إذ لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، وأنه لا ينبغي للمؤمن أن يمتنّ على الرسول بإيمانه، بل من حق الرسول أن يمتنّ عليه بأن وفّقه للهداية إن كان صادق الإيمان. ثم ختم الآيات بالإخبار عن واسع علمه، وإحاطته بمكنون سرّ خلقه في السموات والأرض لا يعزب عنه مثقال ذرة فيهما، وهو البصير بما يعمل عباده من خير أو شر. 7) المستفاد من الآيات: * أن الله سبحانه لا ينقص من أجور عباده شيئا، بل يضاعف ذلك أضعافا كثيرة. * تحث الآيات على أن المؤمنون حق الإيمان هم الذين صدقوا الله ورسوله، ثم لم يشكوا ولم يتزلزلوا، بل ثبتوا على حال واحدة. * ذمّ المنّ على الله ورسوله بالإيمان. * إن الله يعلم ما غاب فيهما، وهو بصير بسركم وعلانيتكم، لا يخفى عليه ما في ضمائركم.
| |
|